Canalblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
Publicité
information
2 août 2012

في رخصة الإفطار للحامل و المرضع في رمضان

 

 

 

من الكلام في الانثى

تكرمت جريدة الحدث الرقمية،مشكورة، بتاريخ 31 يوليوز 2012 بنشر مادة قيمة في رخصة الإفطار للحامل و المرضع في رمضان للأستاذ علال المديني ، و

لأهمية هذه الإضافة الطيبة ، و عملا على تكثير عدد قرائها للانتفاع بها و النفع بها ، و توفير أجوبة شافية عن أسئلة ذوات الحاجة لرفع المشقة و الحرج عنهن ، و إذ أسأل الله خير الجزاء لأحبتي مدونها و الموقرين مسيري المنابر الفاعلة المقررة إصدارها ، و كل المتعاونين و المتعاونات معهم فيما ينفع دنيويا و أخرويا ، و طلبا لأجر هذه الطاعة في هذا الشهر المبارك ،أنشرها، و الله المستعان على الأعمالالصالحة./.

دعوة الإسلام إلى الزواج ومن خلاله إلى تكثير سواد الأمة دعوة يرافقها من التيسير والتشجيع ما يليق بالنتائج والغايات التي تصبوا إليها، ولما كانت المرأة المسلمة -التي جعل الإسلام تحت أقدامها الجنة، و جعلها الرسول صلى الله عليه وسلم أحق الناس بحسن صحابته حين سئل «من أحق الناس بحسن صحابتي؟ قال: أمك، قال ثم من ؟ قال: أمك ، قال ثم من ؟ قال: أمك، قال ثم من ؟ قال : أبوك» رواه البخاري ومسلم. ولما لا تنال الأم هذا الشرف والمكانة من خير البشر والله تعالى يقول :”ووصينا الإنسان بوالديه إحسانا حملته أمه كرها ووضعته كرها وحمله وفصاله ثلاثون شهرا”:
وقوله تعالى “ ووصينا الإنسان بوالديه حسنا حملته أمه وهنا على وهن وفصاله في عامين أن أشكر لي ولوالديك وإلي المصير”- ولما لا و المرأة أساس مؤسسة الزواج ومتحملة عناء الحمل والولادة والرضاعة فقد جعل لها فقهاؤنا رحمهم الله نظاما تشريعيا متكاملا يراعي خصوصيتها ودورها المحوري في المجتمع الإسلامي، ومن بين تشريعاتهم مراعاة أحوالها في رمضان عندما تكون أما حاملا أو مرضعة رأفة بها ورحمة بالجنين أو الرضيع من الله العظيم الرحيم.
أولا رخصة الإفطار للحامل.
سئل مالك رحمه الله تعالى في المدونة :أرأيت الحامل و المرضع إذا خافتا على ولديهما فأفطرتا؟ ، قال مالك في الحامل: لا إطعام عليها ولكن إذا صحت قويت قضت ما أفطرت.” المدونة الكبرى، مالك بن أنس
و قال رحمه الله كذلك في الموطأ: وأهل العلم يرون عليها القضاء كما قال الله عز وجل : {فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ {البقرة:184ويرون ذلك مرضا من الأمراض مع الخوف على ولدها .
فمالك رحمه الله تعالى في كلامه السابق اعتبر أن الحامل كالمريض الذي أبيح له الإفطار إضافة إلى الخوف على الجنين الذي في بطن أمه لأنه يتغذى منها وضعفها يؤثر بلا شك عليه وهو الأمر الذي أكده أهل الاختصاص من الأطباء. ومن ثم فللمرأة الحامل أن تفطر في رمضان على أن تقضي ما فاتها منه عند الوضع والقدرة على الصيام ، فحكمها حكم المريض الذي سبق أن وقفنا معه من قبل.
ثانيا:رخصة الإفطار للمرضع.
*حكم المرضع
وللمرضعة عند المالكية حق الفطر إذا خافت على ولدها وهو ما صرح به مالك رحمه الله في المدونة ، وأبو عمر بن عبد البر في كتابه ” الكافي في فقه أهل المدينة “وابن رشد الحفيد في كتابه بداية المجتهد .
وعليه فللمرضعة الخيار بين أن تفطر أو أن تصوم، فهي إن رأت أن في صومها مضرة بولدها فطرت وخاصة إن كان في عامه الأول ويقبل على حليب الأم ، أما إذا رأت أن صيامها لا يؤثر على ولدها الرضيع صامت لما في رمضان من الأجر والثواب.
*كيف يكون القضاء للمرضعة
والمرضعة ليس كالحامل عند السادة المالكية في القضاء ، فإذا كان للحامل الصوم فقد دون الإطعام عن كل يوم ، فإن للمرضع حكم أخر وهو الصوم مع الإطعام عن كل يوم.
و مالك رحمه الله في إجابته عن المرضع قال: تطعم المرضع وتفطر وتقضي إن خافت على ولدها. قال: وقال مالك: إن كان صبيها يقبل غير أمه من المراضع وكانت تقدر على أن تستأجر له أو له مال تستأجر له به فلتصم ولتستأجر له، وإن كان لا يقبل غير أمه فلتفطر ولتقض ولتطعم من كل يوم أفطرته مدا لكل مسكين…” المدونة الكبرى .
وهو الحكم نفسه الذي ذهب إليه أبو عمر بن عبد البر القرطبي المغربي في كتابه القيم “الكافي في فقه أهل المدينة”حيث قال ” المرضع إذا خافت على ولدها فإنها تفطر وتقضي الأيام التي أفطرتها وتطعم عن كل يوم مدا لمسكين مع القضاء وهو أعدل الأقاويل في ذلك إن شاء الله.”
مسألة :
قد يتساءل سائل و لماذا فرق مالك رحمه الله بين الحامل والمرضع في القضاء ، والجواب عند مالك رحمه الله في المدونة عندما سئل هذا السؤال فقال” لأن الحامل هي مريضة، والمرضع ليست بمريضة.” فمالك رحمه الله يرى أم الحامل يسري عليها حكم المريض فهي مريضة وتخاف الهلاك على نفسها، بينما المرضع غير المريضة لكنها تخاف على ولدها لذلك وجب عليها الإطعام والله أعلم.

Publicité
Publicité
Commentaires
Publicité
Archives
Publicité