Canalblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
Publicité
information
21 juillet 2011

حول تصحيح مفهوم التوكل في الإسلام

يقرأ في كتب السنة النبوية الشريفة أن المصدق بمن قبله من الأنبياء و الرسل ،و محب البشرية، و الشافع ،و المشفع فيها، و  المصدق بمن قبله من الأنبياء ،و الرسل عليهم أزكى السلام  ،و الهادي إلى الحق ، و المرشد إلى خير الدنيا و الآخرة، و المبعوث رحمة للعالمين محمد رسول الله صلى الله عليه و سلم أعلم الأمة بأنه ما أطيب ما أكل ابن آدم من يديه، و قال لأن قامت الساعة ،و كان بيد أحدكم نبتة فليغرسها،إن استطاع،و قال من بات كالا بات مغفورا له ،و قال من مات كالا دخل الجنة .و روي أن الخليفة عمر بن الخطاب ،رضي الله عنه دخل مسجدا ،فرأى أناسا ناكسي رؤوسهم، فقال من هؤلاء ؟ فقيل له: المتوكلون على الله، فقال :لا.
بل هؤلاء  المتواكلون، الذين يأكلون أموال الناس بالباطل ،و في رواية  أخرى ،انه ضربهم  و قال إليهم  قوموا  ،و اكتسبوا .و يعلم من هذه الأنباء الكريمة بأن العبد الفاعل الذي يكسب قوته من حلال  بالاشتغال بيديه يطيع الله ورسوله ليس كالذي لا يعمل، و لا يأتي بشيء، و يتواكل، و يعيش عالة على الغير ،و يأكل أموال الناس بالباطل.هذه بعض المعاني ،و القيم التي تضمنتها هذه الأخبار الكريمة المدققة لمفهوم التوكل في الإسلام ،و المشجعة على الشغل ،و  الكسب الحلال، و الإنتاج، و الفعل المثمر، المكرم للفرد و الأمة معا و الدافع عنهما أذى نعمة    الصحة و الفراغ  اللتين تتحولان إلى نقمة عندما يضيعهما المتواكلون  ،و تتعطل عجلة الحركة الطبيعية،  و تتوقف  عجلة التاريخ و التنمية ،و يختل نظام  الكون،  و تنقرض قيم الثقة في النفس و الأمل في الغد  الأحسن ،و الفاعلية و الإثمار  ،و السلام،  و المحبة، و  التعاون على البر  ، و تحل محلها قيم المفعولية، و السلبية ،و البغض ،و الكراهية،  و الحقد،و المكر ،و الخديعة ، و الحيل، و النصب ،و الدسائس،.. و الجريمة  ،و يصبح الفرد و الأسرة و المجتمع ضحايا لهذه النقمة، و للتصدي إلى هذه المفسدة،و الحيلولة دون أن تأتي على الأخضر و اليابس؛ فما المانع ، في إطار انتظارات المواطن و المواطنة ،من المؤتمنين و المؤتمنات على الشأن العام ،من تقرير  تربية الناشئة من صغرهم ،و في باقي مراحل أعمارهم على قيم العمل في البيت مع الوالدين،  و الحي مع الجوار  و المدرسة، القاضية بها ثوابتنا و مقدساتنا المعطاءة بتوعية الآباء و الأمهات بتكليف  أبنائها و بناتها بأعمال مختارة  في البيوت ،و تشكيل فرق لتفعيل الحياة المدرسية بالإدرة التربوية و الفصول، و باقي فضاءات التمدرس ،و التنشئة، و التربية ،و التعليم ، و التكوين على سبيل المثال المقترح، و الله الموفق؟

Publicité
Publicité
Commentaires
Publicité
Archives
Publicité