Canalblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
Publicité
information
7 août 2010

أخبار من القرآن الكريم

قال عز من قائل:ولما ورد ماء مدين وجد عليه أمة من الناس يسقون و وجد من دونهم امرأتين تذوذان قال ما خطبكما قالتا لا نسقي حتى يصدر الرعاء و أبونا شيخ كبيبر  فسقى لهما ثم تولى إلى الظل فقال رب إني لما أنزلت إلي من خير فقير  فجاءته إحداهما تمشي على استحياء قالت إن أبي يدعوك ليجزيك أجر ما سقيت لنا فلما جاءه  و قص عليه القصص قال لا تخف نجوت من القوم الظالمين  قالت إحداهما يا أبت استأجره  إن خير من استأجرت القوي الأمين قال إني أريد أن أنكحك إحدى ابنتي هاتين على أن تأجرني ثماني حجج فإن أتممت عشرا فمن عندك و ما أريد أن أشق عليك ستجدني إن شاء الله من الصالحين قال ذلك بيني و بينك أيما الأجلين قضيت فلا عدوان علي و الله على مانقول و كيل. 22-28 سورة القصص.تقدم الأخبار الواردة في هذه الآيات الكريمة  أحداثا بسيطة ،لكنها غنية بالدلالات العظيمة ، التي ما أحوجنا إلى نصحح ،من خلال ما نستخصله من عبر  شرعية  منها ، عقب ضبط معانيها، و أحكامها،   أفكارنا،و معتقداتنا، و عاداتنا، و باقي مكونات أشكال  الحياة السلبية،المضبوطة ، المعطلة للأدوار،  و الوظائف،و المعاملات،  ،المحددة  لكل فرد من أفراد كل أسرة على حدة ،  المجردة للكائن البشري ،ذكرا و  انثى ،شابا أو شيخا ،زوجا أو زوجة ،أبا  أو أما ، ولدا، أو بنتا من المبادرة البناءة ،و الفاعلية، و الإيجابية،و القدرة  على الإنتاج، و العطاء، و صنع المنفعة العامة  من بابها الواسع ،و باقي المقومات، و الآداب، و مكارم الأخلاق  التي تحتاجها  الأمم لحفظ  نفسها ،و كفل استمرارها الكريم الخالد، و تسريع وتيرة نهضتها،و تقدمها،كلما حفظت  العهود،و رعتها حق، وخير  رعاية ،و صانت،و حصنت،و فعلت وظائف  المؤسسات  المنوط بها تربية الفرد،و في مقدمتها مؤسسة الأسرة،وحفظت حقوق الموطنين و المواطنات،و واجباتهم في جميع أطوار أعمارهم  ،مع إنزال  المسنين، و المسنات المنزلة اللائقة  المأمور بها شرعا  لإسهامهم في  إعداد المواطن الصالح ،و إصلاح الأمة ،و تصحيح ،و تقويم عيوبها ،  فقد تحدثت عن موسى عليه السلام،قبل تكليفه برسالة سماوية، و هو يجد بماء مدين  جماعات كثيرة  من الناس يسقون ماشيتهم  ،و يجد من دونهم امرأتين تكفكفان غنمهما، حتى لا تختلط بأغنام الغير،فيسألهما ما خطبهما،فتخبرانه بأنهما لا تسقيان مما يتبقى،و يفضل من ماء،حتى يصدر  الرعاء، فيسقي لهما وحده، مع أن الصخرة ، المستعملة لغطاء البئر ، تقتضي أن يتعاون 10 رجال  لإزالتها ،ثم لإعادتها فوق البئر ،حسب أهل العلم ،ثم يتولى إلى الظل ،مقرا بفقره الواسع  إلى الله تعالى ، شاكرا  ما آتاه من خير  ،فتأتيه إحداهما تمشي على استحياء لإخباره بأن أباها ،المسن،الحكيم،  يدعوه ليجزيه أجر ما سقى لهما،فلما قص عليه قصته،  مع فرعون ،وقومه  الذين يطاردونه لقتله ،قال له لا تخف،نجوت من القوم الظالمين،ثم التمست إحداهما من أبيها أن يستأجره ،مقنعة إياه بأنه خير المستأجر، القوي بقيامه بما لا يستطيع أن  يقوم به أقل من 10 رجال ،  الأمين بما تأكد  لهما  من غض بصره ، و كريم خلقه ، في تعامله معهما ، و هما في حاجة إلى من  يسقي لهما ،فيقر ر  الأب العمل برأي ابنته،فيعرض عليه أن يزوجه أحدى ابنتيه،نظير أن يشتغل عنده 8 سنوات على الأقل أو 10 سنوات على الأكثر ،مطمئنا إياه بأنه لا يريد أن يشق عليه،و أنه سيجده إن شاء الله من الصالحين، و يتم الاتفاق بينهما على هذا التعاقد، متوكلين على الله في العمل به، و الأخذ بأسباب جني ثماره.

Publicité
Publicité
Commentaires
Publicité
Archives
Publicité