Canalblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
Publicité
information
30 mai 2014

تطبيق الأسلوب العلمي للوصول للحقائق أصل من أصول الدين و الدنيا

 

لا يزال العبد بخير ما كان له واعظ من نفسه

 

أضاف   العزيز  الشيخ الدكتور عبد المجيد الرفاعي ،مشكورا  بموقعه الرائد  مادة قيمة يستفاد منها أن الإسلام اعتبر تطبيق الأسلوب العلمي للوصول للحقائق و التثبت منها قبل السير  على هداها أصلا من أصول الدين و الدنيا يحمي الفرد و الأمة معا،  و يجنب  من الوقوع في الكبر  و اتباع  الهوى اللذين يمنعان المبتلى بهما من إدراك الحق ،و يحولانه إلى مفسد في الأرض و هو يحسب أنه يحسن صنعا،و توسيعا  لدائرة قرائها فيما يقوم عيوب الأمة  و يصلحها و ينفع بإذن الله ؛ أنشرها ،و أصلي و أسلم على من يصلي الله عليه و ملائكته ،و يصلي الله عشرا على من صلى عليه صلاة ،المبعوث رحمة  للعالمين ،هادي الناس للحق بالحق ،معلم الناس  الخير بالخير ، المصدق بمن قبله من الأنبياء و الرسل عليهم الصلاة و السلام ، و المتمم لما بلغوه لأقوامهم ،محمد رسول الله صلى الله عليه و سلم.آمين و الحمد لله رب العالمين.

امحمد اجليوط/ ص . ب 194 حد السوالم.المغرب.

     mhamedmaati@yahoo.fr

قال تعالى
(( وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولـئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً. وَلاَ تَمْشِ فِي الأَرْضِ مَرَحاً إِنَّكَ لَن تَخْرِقَ الأَرْضَ وَلَن تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولاً. كُلُّ ذَلِكَ كَانَ سَيٍّئُهُ عِنْدَ رَبِّكَ مَكْرُوهاً. ذَلِكَ مِمَّا أَوْحَى إِلَيْكَ رَبُّكَ مِنَ الْحِكْمَةِ وَلاَ تَجْعَلْ مَعَ اللّهِ إِلَهاً آخَرَ فَتُلْقَى فِي جَهَنَّمَ مَلُوماً مَّدْحُوراً )) . (36-39)

في ختام المقطع الثاني من سورة الإسراء، والذي حفل بالتوجيهات والوصايا للفرد والمجتمع على السواء، تؤكد هذه الآيات على أصل مهم من أصول الدين والدنيا جميعا، وهو اتباع الأسلوب العلمي للوصول إلى الحقائق، والتثبت منها، قبل السير على هداها، مع تجنب الهوى والكبر الذي يحول بين الإنسان وإدراك الحق. فأمانة السمع والبصر والعقل والقلب جميعا أمانة عظيمة تشمل حفظ ما يخطر بالبال حتى لا يتحول الظن أو الشبهة أو الاعتقاد أو الزعم أو الأسطورة إلى حقيقة. ومن يتبع هذا الأسلوب في حياته عموما سيكون فكره، وعلمه، وعمله منهجيا سليما موفقا. ورسالة الإيمان بالله الواحد التي حملها الرسل جميعا، وأكدها هذا القرآن، قائمة على هذا الأساس العلمي، وهو ما سنلاحظه في المقطع القادم من السورة الذي يحفل بالدلائل الكونية على التوحيد. ومن الملاحظ أن اتباع الهوى والكبر هو أصل الشرك، ومنبع مختلف الشرور والمعاصي التي نهت عنها الآيات السابقة من هذا المقطع من السورة، فضلا عن أنه يدفع إلى الظلم وإلى غمط الناس حقوقهم، مما يؤدي إلى إثارة العداوة في المجتمع ويضعفه أمام أعدائه.


https://www.facebook.com/profile.php?id=100007123451921&fref=photo

 

Publicité
Publicité
Commentaires
Publicité
Archives
Publicité